مفهوم العلم الالهي عند ابي الحسن العامري
تُعد الدراسات الفلسفية الاسلامية ارضاً خصبة متنوعةَ الثمارِ , ففيها شخصيات عديدة تحمل قضايا متنوعة , تحتاج الى ابحاثٍ عدة , ودراسات لفهم مغزاها وكشف اسرار حكمتها , بفروعها الالهية والطبيعية والانسانية... وفي العلوم المتنوعة المنطق والتصوف والفلسفة وعلم الكلام . ومن ثمار هذه الارض, أبو الحسن محمد ب...
Guardado en:
Autor principal: | |
---|---|
Formato: | article |
Lenguaje: | AR EN |
Publicado: |
University of Baghdad
2015
|
Materias: | |
Acceso en línea: | https://doaj.org/article/0e9fad2feb574523bdaaacfcb5fc0e18 |
Etiquetas: |
Agregar Etiqueta
Sin Etiquetas, Sea el primero en etiquetar este registro!
|
Sumario: | تُعد الدراسات الفلسفية الاسلامية ارضاً خصبة متنوعةَ الثمارِ , ففيها شخصيات عديدة تحمل قضايا متنوعة , تحتاج الى ابحاثٍ عدة , ودراسات لفهم مغزاها وكشف اسرار حكمتها , بفروعها الالهية والطبيعية والانسانية... وفي العلوم المتنوعة المنطق والتصوف والفلسفة وعلم الكلام . ومن ثمار هذه الارض, أبو الحسن محمد بن يوسف العامري النيسابوري , الذي كان فيلسوفاً من أعلام عصره , عالماً بالمنطق وعلم الكلام والفلسفة اليونانية , ولد حوالي(( 300 هـ)) في نيسابور, وتوفي فيها (( 381 هـ )), "وينتمي الى اصل عربي –إذ يُنتسب- الى قبيلة بني عامر اليمنية , وقد انتقل اجداده الى منطقة بخارى ونيسابور , وكان ابوه احد اعلام عصره , فكان قاضياً ببخارى ووزيراً" (1).
من اعماله , الابانة عن علل الديانة , والإعلام بمناقب الاسلام , والارشاد لتصحيح الاعتقاد, والنسك العقلي والتصوف الملي , والاتمام لفضائل الانام , والتقرير لأوجه التقدير , والفصول الربانية للمباحث النفسانية , وانقاذ البشر من الجبر والقدر ,والسعادة والاسعاد , والفصول في المعالم الالهية (2).
اما مفهوم العلم الالهي , كما ورد عند الفارابي ((ت 339هـ)) فهو العلم " الذي يفحص عن الموجودات والاشياء التي تعرض لها , بما هي موجودات أولاً . ويفحص عن مبادئ البراهين في العلوم النظرية الجزئية ثانياً . ويفحص عن الموجودات التي ليست في اجسام ثالثاً, ثم يفحص عن مراتب الموجودات وكيف حصلت لها تلك المراتب , ثم يشرع بعد ذلك في ابطال الظنون الفاسدة التي ظُنتْ بالله عز وجل , في افعاله بما يدخل النقص فيه وفي افعاله , وفي الموجودات التي خلقها , فيبطلها ببراهين تفيد العلم اليقين "(3).
ولربَ سائل ٍ يسأل, لماذا موضوع الالهيات بالذات عند العامري ؟ ذلك لان الله -حسب وصف العامري - هو غاية الحكيم ((الفيلسوف)) , فالحكيم هو الفائز بالمعرفة الالهية, والالهيات اشرف اقسام الفلسفة عند فيلسوفنا , فالفيلسوف فيما يرى العامري هو الذي له القدرة على تحقيق المعاني الإلهية او امتلاكها , فبسبب امتلاكه لهذه المعاني الالهية يسمى فيلسوفاً (4).
العامري في موضوع اهمية العلوم الالهية , وجدناهُ يُعيب على رجال الديانة الزرادشتية , في ان رجال الدين حرموا على فكر الناس وعقولهم معرفة ودراسة الحكمة الالهية , وان انتشار الاسلام خلصهم من سلطة رجال الدين ونالوا حرية الفكر , وبالتالي الهداية الى الحكمة الالهية , وتحقيق مبادئها (5).
أما من حيث مفردات هذا البحث فهي تقسم الى 1- صفات الله ,2- الله توحيده ووجوده ,3- صلة الباري بالوجود, 4-الله مصدر السعادة مسك الختام.
ومن حيث المنهج المتبع اعتمدت المنهجين المقارن والتحليلي .
|
---|