الاصوات الاسلية والخفية في العربية
الحمد لله الذي علَّمَ بالقلم , عَلَّمَ الإنسان مالم يعلم , والصلاة والسلام على خير البشر أجمعين , النبي الاعظم محمد وعلى آله وصحبه تسليماً كثيراً . وبعد : فأن الأصواتيين المحدثين اتخذوا منهجاً تفصيلياً في دراسة الأصوات اللغوية , يقوم على تقسيم الأصوات الى مجموعات صوتية , وقد اعتمدوا في تسميته...
Guardado en:
Autor principal: | |
---|---|
Formato: | article |
Lenguaje: | AR EN |
Publicado: |
University of Baghdad
2015
|
Materias: | |
Acceso en línea: | https://doaj.org/article/32f4aa1981e544f5b6c3ca3c6e087579 |
Etiquetas: |
Agregar Etiqueta
Sin Etiquetas, Sea el primero en etiquetar este registro!
|
Sumario: | الحمد لله الذي علَّمَ بالقلم , عَلَّمَ الإنسان مالم يعلم , والصلاة والسلام على خير البشر أجمعين , النبي الاعظم محمد وعلى آله وصحبه تسليماً كثيراً .
وبعد :
فأن الأصواتيين المحدثين اتخذوا منهجاً تفصيلياً في دراسة الأصوات اللغوية , يقوم على تقسيم الأصوات الى مجموعات صوتية , وقد اعتمدوا في تسميتها في الاغلب على مصطلحات علماء العربية القدماء من جهة المخرج أو الصفات ؛ وذلك لتيسير دراستها , وتحديد خصائصها الصوتية منفردة , ثم بيان أثر صفاتها وكيفيات خروجها من مجاريها على مظاهر التأثر والتأثير لأصوات المجموعة المدروسة على غيرها من الأصوات في التشكيل الصوتي .
وقد أخترت في هذا البحث دراسة مجموعتين من أصوات العربية , الأولى تسمى الأسلية أو الصفيرية وهي مُؤلفة من أصوات ثلاثة (الصاد والزاي والسين) وما يتفرع منها من أصوات لهجية , والثانية : الخفية وتضم خمسة أصوات هي أصوات المد الثلاثة والهاء والنون .
واسباب اختيار الباحث لهاتين المجموعتين ترجع الى اختلاف القدماء من علماء العربية والأصواتيين المحدثين في المصطلحات الصوتية التي اطلقت عليها ؛ وللتفاوت بين الفريقين في تحديد مخرجها , فضلاً عن اختلاف أصوات المجموعتين في قوة التأثير والتأثر في الأصوات المجاورة لها في التشكيل الصوتي , م فالأسلية بشكل عام أكثر استقراراً وثبوتاً من الأصوات الخفية , في حين تتميّز الخفية بشدة تأثرها بالأصوات المجاورة لها في البيئة الصوتية وخصوصاً اصوات المد ؛ لكثرة اعتلالها وتغيرها بالقلب والحذف والاسقاط وغير ذلك من مظاهر سلوكها الصرفي , وكذلك النون وتعدد مظاهر تأثرها بالإظهار والادغا
والاخفاء والقلب , وقد اتسم مفهوم الخفاء عند القدماء بعدم الوضوح , ورأيت تتبعه في مؤلفاتهم لعلي أحدد المعايير التي دعت القدماء الى وصف الأصوات الخفية بهذا المصطلح .
وقد قامَ البحث على تمهيد ومبحثين تلاهما خاتمة : في التمهيد : أوردتُ كلاماً موجزاً في ايضاح الغرض من الدرس الصوتي عند علماء العربية , وبيان أثر ذلك في استعمال مصطلحات المجموعتين , وعلة تفضيل بعضها على بعض في الاستعمال
|
---|