الموارد المائية في البادية الجنوبية من العراق واستثمارها
تلعب الموارد المائية دوراً مهماً في حياه الانسان فهي تعتبر مصدر أساسي لمياه الشرب وري الاراضي الزراعية وغيرها من الاستخدامات اليومية ،وبناء على ذلك فأن استثمار المياه الجوفية تستأثر باهتمام كبير لدى الباحثين في بناء مستقبل اقتصادي مضمون لأي منطقة ، لاسيما عند دراسة السكان وتوزيعاتهم ونمط معيشتهم...
Guardado en:
Autor principal: | |
---|---|
Formato: | article |
Lenguaje: | AR EN |
Publicado: |
University of Baghdad
2015
|
Materias: | |
Acceso en línea: | https://doaj.org/article/511d2dc44ce5468d89e09722ac128141 |
Etiquetas: |
Agregar Etiqueta
Sin Etiquetas, Sea el primero en etiquetar este registro!
|
Sumario: | تلعب الموارد المائية دوراً مهماً في حياه الانسان فهي تعتبر مصدر أساسي لمياه الشرب وري الاراضي الزراعية وغيرها من الاستخدامات اليومية ،وبناء على ذلك فأن استثمار المياه الجوفية تستأثر باهتمام كبير لدى الباحثين في بناء مستقبل اقتصادي مضمون لأي منطقة ، لاسيما عند دراسة السكان وتوزيعاتهم ونمط معيشتهم ، لا نها تعد ثروة طبيعية مهمة يمكن الاعتماد عليها في تطوير مناطق وجودها أذا ما استثمرت بشكل عقلاني ومدروس ووضعها في خدمة التنمية القومية . ومن هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على اهم الموارد المائية في منطقة البادية الجنوبية من العراق ، أذ تتميز المنطقة بشكل عام بقلة مواردها المائية السطحية ، أذ تمثل الوديان السائدة في البادية المصدر الوحيد للمياه السطحية سيما وان جميع هذه الوديان تعتبر جافة ، أذ يبدا جريانها خلال فترة سقوط الامطار ذات الزخات القوية والتي تستمر لفترات طويلة في سقوطها ، أضافة الى المياه الموسمية المتجمعة في الفيضات أو الخباري والمنخفضات مثل منخفض الصليبات ، والسلمان ،والشبجة وبقية المنخفضات السائدة في عموم البادية ولفترات قصيرة جدا سرعان ما تجف وتتحول الى اراضي قاحلة ،الامر الذي أثر بشكل واضح على المنطقة ، أذ يعاني سكانها من شحة المياه لا سيما القرى المنتشرة على أديمها. وعليه أصبح من الضروري التعويض عن النقص الحاصل بالمياه الجوفية ، سيما ان المنطقة تتميز بشكل عام بوفرة هذه المياه ، ولذلك أصبح من الضروري رسم السياسات والخطط الاستراتيجية لاستثمار المياه فيها ، أذ لا بد أن يأخذ هذا التخطيط لاستثمار المياه في البادية أبعاداً واتجاهات ذات ارتباط وثيق بالكمية المتاحة وقياساتها العلمية من حيث الكم والنوع وتقنين الاستخدام ، أذ لابد ان تكون سياسة استثمار المياه صفة ديناميكية أي في حالة تعديل ومراجعة مستمرين ، لما تشكله هذه المنطقة من اهمية استراتيجية للعراق، لذا فقد تم تسليط الضوء في هذه الدراسة على المقومات الطبيعية للمنطقة من بنية وسطح ومناخ والموازنة المائية المناخية وتربة ، لما لها من ارتباط وتأثير مباشر او غير مباشر على حياه السكان القاطنين فيها ، ومن أهم الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة هي : أتباع طرق الري الحديثة (الري المحوري)،والري بالرش والتنقيط حرصا على المياه الجوفية ووقاية التربة من التملح الذي يصيبها بسبب الافراط في الري وغياب نضام صرف كفئ، أضافة الى تطوير مقاومة المحاصيل للملوحة وتطوير استخدام الري وشبكات البزل لكي لا تتراكم الاملاح في التربة.
|
---|