الاتجاهات النقدية عند شراح المعلقات دراسة موازنة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وبعد..... كان ولا يزال الشعر العربي الذي وصلنا من عصر ما قبل الإسلام من أروع النماذج الشعرية التي استأثرت بعناية الباحثين والدارسين على مر العصور ولاسيما مسمطاته،او،معلقاته،او مذهباته,وسوى ذلك من المسميا...

Descripción completa

Guardado en:
Detalles Bibliográficos
Autor principal: Isra Tariq Kamel
Formato: article
Lenguaje:AR
EN
Publicado: University of Baghdad 2015
Materias:
/
P
Acceso en línea:https://doaj.org/article/80635dc2c2124985a0388df67c4e5c68
Etiquetas: Agregar Etiqueta
Sin Etiquetas, Sea el primero en etiquetar este registro!
Descripción
Sumario:الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وبعد..... كان ولا يزال الشعر العربي الذي وصلنا من عصر ما قبل الإسلام من أروع النماذج الشعرية التي استأثرت بعناية الباحثين والدارسين على مر العصور ولاسيما مسمطاته،او،معلقاته،او مذهباته,وسوى ذلك من المسميات التي نعتت بها تلك القصائد؛لما اشتملت عليه من أبعاد ومضامين فنية وموضوعية مثلت الأنموذج الأعلى لما وصل إليه الشعر في تلك الحقبة حتى باتت مالئة الدنيا وشاغلة الناس ـ إن جاز لنا التعبيرـ ولاغرو فتلك القصائد الطوال سجلت تاريخ العرب آنذاك،فكانت الصحيفة التاريخية التي روت تاريخهم في السلم والحرب،والبؤس والسعادة،كما قدمت صورة دقيقة لعاداتهم وتقاليدهم بل وحتى معتقداتهم.  فضلا عما تضمنته من تصوير لطبيعة البيئة التي عاش في كنفها العرب آنذاك،فكانت العين التي رصدت حياة العرب بأدق تفاصيلها وجزئياتها من جهة،والوعاء الذي أودعه الشاعر خلجات نفسه وما يدور في قلبه وفكره من خواطر من جهة أخرى.وهو ما عبر عنه غير واحد من النقاد العرب منهم ابن رشيق(ت456هـ) الذي وصف قيمتها الفنية والموضوعية بالقول:(وكانت المعلقات تسمى المذهبات وذلك انها اختيرت من سائر الشعر،فكتبت في القباطي بماء الذهب وعلقت على الكعبة،فلذلك يقال مذهبة فلان إذا كانت أجود شعره ذكر ذلك غير واحد من العلماء)(1). ولما كانت المعلقات جزءاً مهما من التراث الشعري العربي بل:(هي الصورة الأخيرة التي انتهت إليها تجارب الجاهليين في التعبير الشعري وهو ما يعلل شهرتها التي فاقت شهرة ما سواها من نتاج تلك الحقبة الشعري حتى غدا أصحابها من أشهر شعراء عصرهم حتى إننا ليمكن أن نعدها أي المعلقات الصورة الكاملة للشعر العربي لما اجتمع لها من حسن الوزن وجودة القافية،وقوة المعاني،وجزالة الألفاظ،ومتانة الصياغة) (2). فقد حظيت بعناية العلماء والأدباء والشراح على مر العصور،فاستشهدوا بها في مؤلفاتهم الأدبية،والنقدية،والبلاغية،والنحوية،والتفسيرية.إذ كثرت رواياتهم الشعرية في هذا المجال،ولاسيما القضايا اللغوية والنحوية التي انفردت بها شواهد المعلقات دون سواها في إثباتها مما اختلف فيه العلماء.