أثر التصحر على ظاهرة الكثبان الرملية في محافظة ميسان

شكلت البيئة في المرحل الاولى للتكوين البشري هاجساً من الخوف، واليوم في بداية العقد الثاني من الألفية الثانية اصبح الخوف مركباً من البيئة ومصدر هذا الخوف المركب واحد، لا يعدو الاستخدام السيئ لمكونات البيئة، الذي أسهم في تلوثها من خلال الصناعات الحديثة ذات النواتج التلوثية العالية، وفي ضوء الاستثمار...

Descripción completa

Guardado en:
Detalles Bibliográficos
Autor principal: Sabah baji .
Formato: article
Lenguaje:AR
EN
Publicado: University of Baghdad 2015
Materias:
/
P
Acceso en línea:https://doaj.org/article/89d4dc4477fd48c5a08bfb030fc20371
Etiquetas: Agregar Etiqueta
Sin Etiquetas, Sea el primero en etiquetar este registro!
Descripción
Sumario:شكلت البيئة في المرحل الاولى للتكوين البشري هاجساً من الخوف، واليوم في بداية العقد الثاني من الألفية الثانية اصبح الخوف مركباً من البيئة ومصدر هذا الخوف المركب واحد، لا يعدو الاستخدام السيئ لمكونات البيئة، الذي أسهم في تلوثها من خلال الصناعات الحديثة ذات النواتج التلوثية العالية، وفي ضوء الاستثمار غير العقلاني لموارد البيئة، يزداد الاعتماد على المواد المصنعة ازدياداً دراماتيكياً شمل الغذاء والدواء، طارحاً الى البيئة كميات هائلة من الملوثات التي تؤثر في صحة الانسان فبعد أن كان الانسان ضحية البيئة باتت البيئة ضحية له وقد أصبح استغلاله لها تدميراً لا تسخيراً، ولا نستطيع انكار الفوائد الكبيرة التي حققتها البشرية من استخدام الطاقة النووية في مجالات كثيرة كالطب والطاقة وغيرهما، ولكن الاستخدام غير العقلاني في إنتاج أسلحة الدمار الشامل والطاقة البديلة وما يتركه من نفايات قاتلة هما المهدّدان الحقيقيّان للبيئة والانسان معاً. إذ إن هذه المشكلة أخذت تزداد باستمرار منسوب نهر دجلة بالانخفاض، وهذا يعني جفاف التربة وتكوين الكثبان الرملية، وفضلاً عن ذلك الكثبان الرملية الناجمة عن تجفيف الأهوار وكذلك العوامل الطبيعية والبشرية، إذ تبرز أهمية هذا البحث في تحديد أشكال سطح الأرض ورسمها ومعرفة بنيتها وطبيعة مكوناتها الرسوبية: تعد الكوارث الطبيعية والبشرية من المهددات الرئيسة للبيئة ومنذ استخدام الطاقة النووية قبل اكثر من خمسين عاماً اهتم العلماء والسياسيون والعسكريون بالنتائج الخطيرة التي تركها هذا الاستخدام على البيئة وعلى الانسان ولكن الذي اكتُشِفَ حديثاً هو أن الكوارث لا تنحصر تأثيراتها في زمن حدوث الكارثة فحسب، بل إن النتائج التي تظهر في المستقبل تكون أكثر وأخطر فقد مضى على حادثة (تشير نوبل نحو 28عاماً) ولكن النتائج لا تزال تتواتر بشكل غير مسبوق وهذا يثبت أنّ تأثير هذه الكوارث البشرية التي يتعرض لها البشر انفسهم اليوم سيكون له انعكاسات مستقبلية تنذر بأخطار جمة لا يمكن حصرها زيادةً على العوامل البشرية واستخدام الانسان السيئ للموارد الطبيعية من غير تنميتها وتعويضها وقد أدّت هذه العوامل مجتمعة الى زيادة نسبة التصحر والجفاف والتأثير في الاراضي التي يجب سطحها أشهراً طويلة لا تجد ما يحميها وانعدام الحماية التي يوفرها النبات الطبيعي التي تغطي سطح التربة زيادةً على ان التفاعلات الكميائية والحيوية التي تحدث في المناطق الجافة وشبه الجافة وتحويلها من مناطق منتجة الى مناطق صحراوية وهو ما اصطلح على تسميته بالتصحر وقد اصبحت هذه المناطق تغطي نحو ثلث مساحة اليابسة.