التحليل المكاني للحوادث المرورية في سلطنة عُمان ( دراسة في جغرافية النقل )
تعد حوادث الطرق وما يترتب عليها مأساة إنسانية تشكل عبئاً نفسياً على المواطن ، فضلاً عن التكلفة الباهضة التي يتحملها المجتمع من خسارة في رأس المال البشري وخسارة مادية مباشرة وغير مباشرة جراء تكاليف العلاج الطبي والتأهيل وخسارة الاصول المادية . وقد زاد من خطورة المشكلة تنامي أعداد السكان والمركبات ،...
Guardado en:
Autor principal: | |
---|---|
Formato: | article |
Lenguaje: | AR EN |
Publicado: |
University of Baghdad
2015
|
Materias: | |
Acceso en línea: | https://doaj.org/article/9947bba5d9ee4d08ad9da1a3d0205215 |
Etiquetas: |
Agregar Etiqueta
Sin Etiquetas, Sea el primero en etiquetar este registro!
|
Sumario: | تعد حوادث الطرق وما يترتب عليها مأساة إنسانية تشكل عبئاً نفسياً على المواطن ، فضلاً عن التكلفة الباهضة التي يتحملها المجتمع من خسارة في رأس المال البشري وخسارة مادية مباشرة وغير مباشرة جراء تكاليف العلاج الطبي والتأهيل وخسارة الاصول المادية . وقد زاد من خطورة المشكلة تنامي أعداد السكان والمركبات ، فضلاً عن زيادة الحركة المتمثلة في التنقل بين مكان وآخر سواء كان ذلك داخل المدن أو خارجها سواء ، للافراد أم للبضائع .
وتعد ظاهرة زيادة أعداد الحوادث المرورية في سلطنة عُمان وما ينتج عنها من أثار سلبية من المشكلات ذات الطبيعة الأجتماعية الأنسانية فهي من المشكلات المركبة ، لتعدد المتغيرات والعوامل فيها ، ولان بؤرة هذه المشكلة هو الانسان سواء كان قائماً بذاته أم ضمن مجموعة ينتمي اليها ،إذ تتفاعل العوامل والمسببات في نسق معقد .
كما يهدف هذا البحث الى معرفة الوضع الحالي لحوادث الطرق بالسلطنة ، فضلاً عن دراسة الاسباب التي تؤدي الى تفاقم هذه المشكلة مع التوزيع الجغرافي للحوادث المرورية ومن ثم الاجراءات التي تتبعها السلطنة للحد من هذه المشكلة الكبيرة التي يعاني منها المجتمع العُماني ، وكونها أداة لتقييم الاجراءات المتبعة لتحقيق السلامة المرورية إذ تشهد السطنة جهوداً مكثفة ومتواصلة في سبيل تحقيق مزيد من السلامة المرورية والتقليل من الحوادث المرورية ، إذ تبذل السلطنة جهوداً كبيرة في إعداد شبكة من الطرق الحديثة والتي تضاهي الكثير من مثيلاتها في دول العالم المتقدم إذ شهدت السنوات الماضية إنشاء العديد من الطرق السريعة ، وإقامة الجسور للمركبات والمشاة وإنشاء الانفاق فضلاً عن تحسين طرق النقل القديمة والتي تربط بين المدن الرئيسة بالسلطنة ، فضلاً عن التوسع في وضع الاشارات المرورية التي تنظم السير ، والتوسع في عمليات التطوير المستمر للخدمات ووسائل السلامة المرورية على الطرق وزيادة البرامج التوعية ورفع مستوى الرقابة المرورية على الطرق وتطوير خدمات الاسعافات الاولية . وعلى الرغم من هذه الجهود الى ان معدل وقوع الحوادث المرورية بالسلطنة يعد مرتفعا وله دلالات خطيرة إذا ما قورن بالمعدلات العالمية 0 وعلى الرغم من صغرحجم السكان في السلطنة والذي يقدر حسب أحصائيات عام 2013 بحوالي (3855206 ) نسمة ، الا أن عدد الحوادث البالغ (7900) حادثاً مرورياً في ذات العام يعد مرتفعاً إذا ما قورن بالدول التي يتقارب عدد سكانها مع سكان السلطنة .
|
---|