كـاظــم جـــواد شـــاعراً

من خلال دراستي للشعر العراقي الحديث وجدت أن هناك من الشعراء من لم ينالوا حظهم من الدراسة والعناية وقد أغفلهم الباحثون ولم تسلط الأضواء على حياتهم أو على نتاجاتهم الأدبية على الرغم من كونهم من الشعراء الذين وظفوا قصائدهم للتغني بأمجاد وطنهم وأمتهم وعالجوا في شعرهم قضايا إنسانية كثيرة مع امتلاكهم موا...

Descripción completa

Guardado en:
Detalles Bibliográficos
Autor principal: Ahmed Hameed kareem
Formato: article
Lenguaje:AR
EN
Publicado: University of Baghdad 2015
Materias:
/
P
Acceso en línea:https://doaj.org/article/c697494c243c4f8cbd7be4a348708a6b
Etiquetas: Agregar Etiqueta
Sin Etiquetas, Sea el primero en etiquetar este registro!
Descripción
Sumario:من خلال دراستي للشعر العراقي الحديث وجدت أن هناك من الشعراء من لم ينالوا حظهم من الدراسة والعناية وقد أغفلهم الباحثون ولم تسلط الأضواء على حياتهم أو على نتاجاتهم الأدبية على الرغم من كونهم من الشعراء الذين وظفوا قصائدهم للتغني بأمجاد وطنهم وأمتهم وعالجوا في شعرهم قضايا إنسانية كثيرة مع امتلاكهم مواهب أدبية ل                                             ا تقل عن أقرانهم جودة سواء في الأغراض التي كانوا يطرقونها أم في مواكبة مراحل التطور التجديد في الأدب العربي. ومن بين أولئك الشعراء كاظم جواد فهو لم يحظ بدراية مستقلة سوى ما ورد حول شعره من إشارات نقدية مبتسرة في مرحلة من الزمن، وظل شعره حبيساً منزوياً على رفوف المكتبات ينتظر مَنْ ينفض الغبار عنه. ولذلك عقدت العزم على دراسة حياته وشعره فجاء هذا البحث ليحمل عنوان (كاظم جواد شاعراً). وقد اعتمدت في دراستي هذه على ديوان الشاعر الموسوم (من أغاني الحرية) وهو الديوان الوحيد الذي أصدره الشاعر عام 1960 كما اعتمدت إلى جانب الديوان مجموعة قصائد أخرى نشرت في الصحف والمجلات وقصائد لم تنشر ضمها كتاب خالص عزمي الموسوم (كاظم جواد حياته وآثاره). أما منهج البحث فقد كان منهجاً فنياً تحليلياً، كما وقسمتُ البحث على مقدمة وتمهيد ومبحثين يليهما ثبت في المصادر والمراجع تناولت في التمهيد حياة الشاعر منذ ولادته وحتى وفاته، أما المبحث الأول فقد تناولت فيه بيئة كاظم جواد الشعرية وآراءه في الشعر والأدب وتأثره ببعض الشعراء المعاصرين له وموضوعاته الشعرية، ممثلة بالاتجاه الوطني والاتجاه القومي والاتجاه الإنساني. وخصصت المبحث الثاني لدراسة لغة كاظم جواد الشعرية بما فيها تأثره بلغة القرآن الكريم، ولغة الموروث الأدبي فضلاً عن تأثره بلغة الشعراء المعاصرين ولغة القاموس السياسي زد على ذلك بناء الجمل ونظم المفردات. لقد سلط هذا البحث ضوءاً على حياة شاعر مغمور وظف حياته الشخصية والأدبية في خدمة قضايا وطنه وأمته، فجاءت قصائده مجلجلة، فشحذ الهمم وحرض على الثورة ودعا إلى النهوض من حالة السبات العميق الذي تلبس الأمة في زمنه هذا فضلاً عن مناداته بمعالجة قضايا إنسانية كثيرة، عالج كل ذلك بقصائد معبرة واضحة استمد صورها من الواقع.   وأخيراً وليس آخراً أرجو الله العزيز القدير أن أكون قد وفقت في إضافة لبنة جديدة إلى صرح الأدب العربي والمكتبة العربية، ومن الله العون والتوفيق