البيروني عالما اجتماعيا وانثروبولوجيا
البيروني( 973-1050م ه) أبو الريحان محمد بن أحمد المتخصص في الرياضيات والطب والاجتماع والفلسفة والأنثروبولوجيا والجغرافية . قيُمه العلماء والمستشرقون الاجانب نظراً لعلميته وسعة فكره وصوابيه منهجه وكثرة الأبحاث والمؤلفات التي كتبها ونشرها. فقد قال عنه العالم (سميث ) في كتابه (تأريخ الرياضيات) أن الب...
Guardado en:
| Autor principal: | |
|---|---|
| Formato: | article |
| Lenguaje: | AR EN |
| Publicado: |
University of Baghdad
2015
|
| Materias: | |
| Acceso en línea: | https://doaj.org/article/cb7892026a5a47faab1a17df1975962a |
| Etiquetas: |
Agregar Etiqueta
Sin Etiquetas, Sea el primero en etiquetar este registro!
|
| Sumario: | البيروني( 973-1050م ه) أبو الريحان محمد بن أحمد المتخصص في الرياضيات والطب والاجتماع والفلسفة والأنثروبولوجيا والجغرافية . قيُمه العلماء والمستشرقون الاجانب نظراً لعلميته وسعة فكره وصوابيه منهجه وكثرة الأبحاث والمؤلفات التي كتبها ونشرها. فقد قال عنه العالم (سميث ) في كتابه (تأريخ الرياضيات) أن البيروني كان ألمع علماء زمانه في الرياضيات وأن الغربيين مدينون له بمعلوماتهم ومآثرهم في العلوم والآداب والفنون (1) .أما المستشرق( جوزيف شخت ) فقد كان يرى بأن البيروني عبقرياً مبدعاً ذا بصيرة شاملة وعميقة ( 2).
أما( أدوارد سخاو) فقد بلغ إعجابه به حداً جعله يقول فيه " أن الشيخ ابو الريحان البيروني اعظم مفكر ظهر على وجه البسيطة . في حين قال عنه المستشرق الروسي "بار تولد " أن آراءه لا زالت جديرة بعناية قراء اليوم , وأن مؤلفاته تحتل مكانة متميزة من حيث وفرة موادها وتنوع موضوعاتها ودقة حقائقها والتزامها الشديد بأصول البحث العلمي والنظري والتجريبي ( 3) .
تتلمذ على يد كبار أساتذة عصره في الرياضيات وعلم الفلك والطب والجغرافية والاجتماع وقواعد اللغة . وأتصل بالعديد من مفكري وفلاسفة عصره وحاورهم وحضر محاضراتهم ودروسهم ،منهم أبن سينا والفارابي والكندي والمسعودي. كما تأثر وهو( من مفكري بلاد الشرق) بالثقافة اليونانية والحكمة الهندية التي درس الكثير عنها في مكتبة أحد أمراء الدولة السامانية . وكان متمكناً من أصول اللغة العربية عالماً بأسرارها وقواعدها وآدابها . وكان يجيد الى جوارها اللغة الفارسية واللغة السنسكريتية (لغة شعب الهند) واليونانية والعبرية والسريانية(4) .
لم تتوقف عالميته عند هذا الحد , بل امتدت لتشمل العديد من الدول التي تدعي شرف أنتسابها اليه أو تقول أنه احد مواطنيها الأبرار . فالروس يعدونه أحد مواطنيهم , إذ اقيم له تمثالاً في متحف جامعة موسكو تقديراً له , كما سميت كلية الدراسات الشرقية بجامعة طشقند بكلية البيروني . وهناك عدد من الباحثين الروس قد كرسوا جهودهم العلمية على تحقيق تراثه المعرفي (5 ) . والترك هم الأخرون ينازعون الروس في ادعاءهم شرف انتسابهم الى البيروني , إذ يعدونه تركماني الأصل . كما أن الفرس ينازعون هؤلاء وهؤلاء في شرف انتماء البيروني إليهم . وهو في حقيقته من أصل فارسي، لكنه حسم هذه القضية بنفسه عندما اختار اللغة العربية لسانا والإسلام دينا له . (6) ،كيف لا وهو عربي اللسان, مسلم العقيدة ،عالمي الفكر و المكانة.
|
|---|