نسقيّاتُ الرّصدِ السّرْديّ
السرد خطاب تخييلي أوثق صلةً بالطريقة التي تصوغ بها المجتمعاتُ النصية علاقةَ مسألة الغياب – بوصفه إحدى وسائل إنتاج الحقيقة – بهيمنةٍ رمزيةٍ مؤسَّسةٍ على تدبير الطرق المتبناةِ في إدراك العالم ، نزوعاً لتملّكِ شرعيّةِ الوجود الاجتماعي. فأشكال الصراعِ التي تطبعُ الحياةَ الاجتماعية لا تُنقل إلى مجال الت...
Guardado en:
Autor principal: | |
---|---|
Formato: | article |
Lenguaje: | AR EN |
Publicado: |
University of Baghdad
2015
|
Materias: | |
Acceso en línea: | https://doaj.org/article/cdf454b9e0564a938284648e3a8302c0 |
Etiquetas: |
Agregar Etiqueta
Sin Etiquetas, Sea el primero en etiquetar este registro!
|
Sumario: | السرد خطاب تخييلي أوثق صلةً بالطريقة التي تصوغ بها المجتمعاتُ النصية علاقةَ مسألة الغياب – بوصفه إحدى وسائل إنتاج الحقيقة – بهيمنةٍ رمزيةٍ مؤسَّسةٍ على تدبير الطرق المتبناةِ في إدراك العالم ، نزوعاً لتملّكِ شرعيّةِ الوجود الاجتماعي. فأشكال الصراعِ التي تطبعُ الحياةَ الاجتماعية لا تُنقل إلى مجال التخيّلِ على نحوٍ مباشرٍ، بل خلالِ توسّطِ الآخر ، بوصفهِ منظومةً رمزيّةً تَفرضُ طرقها المميزةَ في إدراك العالم بعدّه بنيةً من الغياب. فالتحولات التي تَطالُ المنظومةَ - التي تجدُ أساسها في التحولات الاجتماعية - هي التي تفرض على التخييل تغييرَ طرق إنتاجه ، بذا يتمكّن الموقع (المحتوى الزماني والمكاني الذي يُوحى به بوصفه لفظاً خارج كل اقتضاء نظري) وما يتأسّس عليه من نسقيّات، من ضبط الانبثاقاتِ التعبيرية المختلفة، وانتشارها عبر تنامي التعبير، ومن تحديد بعض الجوانب المتعلّقة بالتوزيع (مَوضَعةُ فعل الكتابة نفسه على مستوى تنامي التعبير وانتشاره) ، فصورة السارد – الراصد النمطيّة لا تحملُ معها إلى العالم النصي سماتِ مكانها الخطابي فقط، بل إيضاً متاحاً من إمكاناتِ تنضيد سيولتهِ التعبيرية؛ أي الاهتداء إلى أنّ كل نسقيّة موقعيّة لا تقبلُ من أشكال الصوْغِ التعبيري إلا ما يتلاءم مع طبيعة إنتاجها للغيابِ؛ فتعدّدتْ النسقيّات في هذا البحث لمحاولةِ رصد تلك المنظومة الرمزية.
|
---|