الكوفــــــة ودورها السياسي
الكوفة بتاريخها العظيم كانت المدينة الإسلامية الثانية التي أسست في العراق بعد الفتح العربي، وكانت منذ إنشائها موطن المجاهدين العرب ومركز القوة الإسلامية، وقد اشتهرت الكوفة بالصبغة العسكرية لأنها مقر لجند الدولة، وهي من أهم العواصم الإسلامية، وكان لها أثر في التاريخ السياسي والحضاري، ولها مكانة استر...
Guardado en:
Autor principal: | |
---|---|
Formato: | article |
Lenguaje: | AR EN |
Publicado: |
University of Baghdad
2015
|
Materias: | |
Acceso en línea: | https://doaj.org/article/f18fb9a3bbc840689719cbc8a4231789 |
Etiquetas: |
Agregar Etiqueta
Sin Etiquetas, Sea el primero en etiquetar este registro!
|
id |
oai:doaj.org-article:f18fb9a3bbc840689719cbc8a4231789 |
---|---|
record_format |
dspace |
spelling |
oai:doaj.org-article:f18fb9a3bbc840689719cbc8a42317892021-11-14T09:36:08Zالكوفــــــة ودورها السياسي10.31973/aj.v0i111.15031994-473X2706-9931https://doaj.org/article/f18fb9a3bbc840689719cbc8a42317892015-03-01T00:00:00Zhttps://aladabj.uobaghdad.edu.iq/index.php/aladabjournal/article/view/1503https://doaj.org/toc/1994-473Xhttps://doaj.org/toc/2706-9931 الكوفة بتاريخها العظيم كانت المدينة الإسلامية الثانية التي أسست في العراق بعد الفتح العربي، وكانت منذ إنشائها موطن المجاهدين العرب ومركز القوة الإسلامية، وقد اشتهرت الكوفة بالصبغة العسكرية لأنها مقر لجند الدولة، وهي من أهم العواصم الإسلامية، وكان لها أثر في التاريخ السياسي والحضاري، ولها مكانة استراتيجية مهمة في السياسة بما تملكه من قيادة وموقع، لقد كانت معقلاً لأنصار أهل البيت، وكانت قبة الإسلام ودار هجرة المسلمين وسكنها كثيرٌ من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين والعلماء والصالحين، والأمراء والولاة والشعراء، وهي مهد الفقهاء والمشرعين الأقدمين، لقد كانت مركزاً لحياة علمية وثقافية نشطة، وأجلَّ ما تركته لنا من آثار أدبية وعلمية لا تنسى مدى الدهر، ولم تستطع مدينة أن تنافسها في القرن الأول الهجري (السادس الميلادي) سوى مدينة البصرة([i]). لقد نمت هذه المدينة وتحضرت وكثر فيها العمران ووصلت إلى أوج عظمتها في العصر الأموي، فقد شارك جيشها مشاركة فعالة في فتح أجزاء كبيرة من بلاد فارس([ii])، وبعد عمليات الفتح انظمت مقاطعات غنية إلى الدولة الإسلامية، وكانت تدر دخلاً وأموالاً طائلة، فازدادت أهميتها، وشهدت الكوفة أحداثاً وتطورات سياسية واضطرابات كثيرة ومهمة، فيها استشهد الإمام علي بن أبي طالب (u)، ومرقده قريبٌ منها، وكانت أيضاً مركزاً للدسائس والفتن، ومرت بأدوار متناقضة هي جملة أدوار الامبراطورية الإسلامية، ومنيت بحروب وحوادث مدهشة([iii]). ولقد رسم المؤرخون للكوفة صورة تمثل التقلبات التي حصلت فيها ووسموها بطابع الغدر والنفاق والخيانة والتذبذب والتردد. ([i]) بارتولد ، ق ـ ، تاريخ الحضارة الإسلامية ترجمة حمزة طاهر، القاهرة ـ 1942م : ص40 . ([ii]) الطبري : أبو جعفر محمد بن جرير، (224هـ ـ 310هـ)، تاريخ الرسل والملوك، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط2، دار المعارف القاهرة، ج4، ص189 . ([iii]) الدينوري : لأبي حنيفة ـ احمد بن داود، الأخبار الطوال تحقيق عبد المنعم عامر، مراجعة : د. جمال الدين شيال، مكتبة المتنبي، بغداد : ص233 ـ 242 . Iman Kadhim MizelUniversity of Baghdadarticle/Language and LiteraturePARENمجلة الآداب, Iss 111 (2015) |
institution |
DOAJ |
collection |
DOAJ |
language |
AR EN |
topic |
/ Language and Literature P |
spellingShingle |
/ Language and Literature P Iman Kadhim Mizel الكوفــــــة ودورها السياسي |
description |
الكوفة بتاريخها العظيم كانت المدينة الإسلامية الثانية التي أسست في العراق بعد الفتح العربي، وكانت منذ إنشائها موطن المجاهدين العرب ومركز القوة الإسلامية، وقد اشتهرت الكوفة بالصبغة العسكرية لأنها مقر لجند الدولة، وهي من أهم العواصم الإسلامية، وكان لها أثر في التاريخ السياسي والحضاري، ولها مكانة استراتيجية مهمة في السياسة بما تملكه من قيادة وموقع، لقد كانت معقلاً لأنصار أهل البيت، وكانت قبة الإسلام ودار هجرة المسلمين وسكنها كثيرٌ من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين والعلماء والصالحين، والأمراء والولاة والشعراء، وهي مهد الفقهاء والمشرعين الأقدمين، لقد كانت مركزاً لحياة علمية وثقافية نشطة، وأجلَّ ما تركته لنا من آثار أدبية وعلمية لا تنسى مدى الدهر، ولم تستطع مدينة أن تنافسها في القرن الأول الهجري (السادس الميلادي) سوى مدينة البصرة([i]).
لقد نمت هذه المدينة وتحضرت وكثر فيها العمران ووصلت إلى أوج عظمتها في العصر الأموي، فقد شارك جيشها مشاركة فعالة في فتح أجزاء كبيرة من بلاد فارس([ii])، وبعد عمليات الفتح انظمت مقاطعات غنية إلى الدولة الإسلامية، وكانت تدر دخلاً وأموالاً طائلة، فازدادت أهميتها، وشهدت الكوفة أحداثاً وتطورات سياسية واضطرابات كثيرة ومهمة، فيها استشهد الإمام علي بن أبي طالب (u)، ومرقده قريبٌ منها، وكانت أيضاً مركزاً للدسائس والفتن، ومرت بأدوار متناقضة هي جملة أدوار الامبراطورية الإسلامية، ومنيت بحروب وحوادث مدهشة([iii]).
ولقد رسم المؤرخون للكوفة صورة تمثل التقلبات التي حصلت فيها ووسموها بطابع الغدر والنفاق والخيانة والتذبذب والتردد.
([i]) بارتولد ، ق ـ ، تاريخ الحضارة الإسلامية ترجمة حمزة طاهر، القاهرة ـ 1942م : ص40 .
([ii]) الطبري : أبو جعفر محمد بن جرير، (224هـ ـ 310هـ)، تاريخ الرسل والملوك، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط2، دار المعارف القاهرة، ج4، ص189 .
([iii]) الدينوري : لأبي حنيفة ـ احمد بن داود، الأخبار الطوال تحقيق عبد المنعم عامر، مراجعة : د. جمال الدين شيال، مكتبة المتنبي، بغداد : ص233 ـ 242 .
|
format |
article |
author |
Iman Kadhim Mizel |
author_facet |
Iman Kadhim Mizel |
author_sort |
Iman Kadhim Mizel |
title |
الكوفــــــة ودورها السياسي |
title_short |
الكوفــــــة ودورها السياسي |
title_full |
الكوفــــــة ودورها السياسي |
title_fullStr |
الكوفــــــة ودورها السياسي |
title_full_unstemmed |
الكوفــــــة ودورها السياسي |
title_sort |
الكوفــــــة ودورها السياسي |
publisher |
University of Baghdad |
publishDate |
2015 |
url |
https://doaj.org/article/f18fb9a3bbc840689719cbc8a4231789 |
work_keys_str_mv |
AT imankadhimmizel ạlkwfẗwdwrhạạlsyạsy |
_version_ |
1718429500870492160 |